بالتعاون مع عمادة البحث العلمي، مركز حمدي منكو في الجامعة الأردنية ينظم جلسة حوارية بعنوان "البحث العلمي والابتكار: إنجازات وتحديات"
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) مصطفى المومني - نظّم مركز حمدي منكو للأبحاث العلمية اليوم، بالتعاون مع عمادة البحث العلمي ومركز الابتكار والريادة في الجامعة الأردنية، جلسة حوارية بعنوان "البحث العلمي والابتكار: إنجازات وتحديات".
وحضر الجلسة، التي قدمها مدير المركز الدكتور رضا الخوالدة وعميدة البحث العلمي في الجامعة الدكتورة أميرة المصري ومدير ومؤسس منصة ربط الأكاديميا بالصناعة الدكتور خالد خريسات، عدد من عمداء الكليات والباحثين وأعضاء هيئة التدريس من داخل الجامعة وخارجها.
وقدم الخوالدة عددا من التساؤلات حول واقع البحث العلمي والابتكار في الجامعة، وناقش سبل وكيفية الارتقاء بجودة الأبحاث العلمية والتوجهات الاستراتيجية للأبحاث والمراكز البحثية وفرص التمويل، كما ناقش أهمية ربط التشريعات بمخرجات البحث وآليات منح الحوافز وتوفير الكوادر للعمل الابتكاري، مؤكدا أهمية التعاون والتشارك مع المؤسسات البحثية ومؤسسات التعليم العالي لخلق جسور تربط العملية البحثية بالواقع التطبيقي.
بدورها، قالت المصري إن العمل المشترك هو أساس البحث العلمي المميز، مؤكدة أن هذا ما تنتهجه الجامعة، الأمر الذي مكنها من تحقيق قفزات على المستوى المحلي والعربي والعالمي من خلال التقدم المستمر في التصنيفات العالمية، ما جعلها وجهة للبحث عن فرص تحسين خطط البحث العلمي ضمن رؤية جلالة الملك للتطوير الاقتصادي، مبينة أن 50% من الأبحاث العلمية في الجامعة منبثقة من الرؤية الملكية ضمن الاستراتيجية الوطنية، وحسب نتائج سكوبس العالمية.
وقالت المصري إن الجودة في الأبحاث تعني ضرورة وجود محددات لقياس النتائج المتحققة، وتعليمات ناظمة وملزمة تحفظ حق الباحث في براءة الاختراع.
من جانبه، أشار خريسات إلى أن الفكرة الأساسية تكمن في بناء الثقة بين القطاعات الأكاديمية والقطاعات الصناعية الداعمة للبحث العلمي، من خلال الاضطلاع بأبحاث قابلة للتطبيق على أرض الواقع بما يخدم التطوير العلمي للطرفين، مشيرا إلى أهمية إيجاد أولويات متوافقة لإدارة المبالغ المرصودة للأبحاث العلمية تتوافق مع أهمية البحث وقابلية تطبيقه داخل المجتمع، بما يحقق نتائج تحسن ملموسة على أفراد مجتمع البحث، من خلال وضع معايير للنجاح أو الفشل وقياسها باستمرار.
وأضاف بأن أي بحث يتطلب ثلاثة أمور أساسية: إدارة تتبنى الفكرة؛ وسياسات ناظمة للعملية البحثية؛ وباحث خلاق، ضمن منهجية واضحة.
وفي نهاية الجلسة، قدّم المتحاورون التوصيات والمقترحات المشتركة للعمل بها في المرحلة القادمة سعيا نحو تطوير وتوطين مؤشرات قياس السياسات البحثية الوطنية، بهدف تحسين تصنيف الجامعات في المؤشرات الدولية مثل مؤشر الابتكار العالمي