يتناول هذا الكتاب في (10) أبواب لمحات من تاريخ العمارة في الغرب ونظرياتها، في الفترة من النهضة الأوروبية إلى أواخر ستينات القرن العشرين. يتعرض الباب الأول لعمارة النهضة الإيطالية منذ البدايات الفلورنسية. أما الباب الثاني فيتناول الفصل الأول منه شرحاً لمصطلح "المانرزم" الذي يطلق على بعض عمارة النهضة الإيطالية المتأخرة، بينما يحاول الفصل الثاني منه قراءة عمارة الباروك الإيطالي من خلال مفهوم "الطي" وعلم "التفاضل والتكامل".
الباب الثالث يتألف من فصلين يبحث أولهما في عمارة الباروك الفرنسي واختلافاته عن الباروك الإيطالي، وإشكالية النص الفتروفي ضمن واقع الممارسة المعمارية الأكاديمية في عهد الأكاديميات الفرنسية؛ بينما يتناول ثانيهما شرح حيثيات دخول فئة جديدة من الأحكام النقدية إلى جانب "الجمال"، هي فئة "المهيب (الرائع)" وأثرها على ممارسات المعماريين الفرنسيين المعروفين بالمعماريين الثوريين.
في الفصل الأول من الباب الرابع يناقش المؤلف مفهوم التاريخانية ومصطلح "جدل الطراز" ضمن سياق حركات "الإحياء" المختلفة. أما الفصل الثاني من الباب نفسه فيتعرض للتغييرات التي أحدثتها الثورة الصناعية، وبخاصة المنشآت الحديدية والمنشآت الخرسانية. يشرح المؤلف في الباب الخامس الربط بين مفهومي "الطراز" و"الزينة"، بينما يتعرض في الباب السادس لتيارات حداثية مثل الفن التكعيبي والمستقبلية الإيطالية وما لها من تأثيرات على البنائية الروسية. يتناول المؤلف في الفصل الأول من الباب السابع التيار التعبيري في ألمانيا، وفي الفصل الثاني منه حركة الديشتيل الهولندية. وخصص الباب الثامن لأعمال المعماري السويسري "ليكربزييه" وتصوراته عن مستقبل المدينة المعاصرة في القرن العشرين. الباب التاسع يتكون من فصلين يتناول أولهما مدرسة الباوهاوس الشهيرة في ألمانيا، في حين يتطرق الفصل الثاني لأعمال لودفيغ ميس (فاندروه) في أوروبا وفي الولايات المتحدة.
واحتوى الباب العاشر والأخير فصلين تناولا أفكار وأعمال المعماريين الحداثيين: الأمريكي فرنك لويد رايت والفنلندي الفرالتو.