قدم هذا الكتاب لكل عربي مسلم أو مسيحي ليحكموا عقولهم وضمائرهم ويدركوا ما يحيط بهم من استهداف لوحدتهم والعمل على فرقتهم وزرع بذور الشر في أنفسهم ليصبحوا فريقين متخاصمين ولنقل خصومة الأعداء لتصبح بين الإخوة أشقاء كانوا أو غير أشقاء وقد خاض هذا الكتاب بالدراسات المتعلقة بالحياة الجنسية وجذورها الدينية والحضارية حيث إن الأمور الجنسية تظهر أحيانا في الكثير من المجتمعات كأنها ارض حرام زرع مجالها بما يشبه الألغام من التزمت والجهل والتمييز وسوء الظن وخطأ الفهم والحساسية والنفاق وهذه الحياة متعددة النواحي متسعة الجوانب وبعيدة النفاذ في كل ناحية من نواحي الحياة والنشاط الإنساني خاصة في الأديان المختلفة وتشعباتها واختلاطاتها. وقد قيم هذا الكتاب بعد الانتهاء من المخطوط الأولي له من قبل أصحاب السماحة العلماء ورجال الدين من المذاهب المختلفة وآباء وكهنة مسيحيين اللذين زودوا الكاتب بالنقد الموضوعي والملاحظات القيمة بالإضافة إلى العديد من الأساتذة الأكاديميين المميزين في هذه المجالات. قام الكاتب بمراجعة المراجع الرئيسية للأديان فبدأ بالقرآن الكريم ليبين وضع المرأة المسلمة ومساواتها بالرجل ثم رجع إلى الإنجيل الذي وجد فيه مساواة للمرأة المسيحية مع الرجل إلا ما أدخلته بعض التقاليد الكنيسية من التعصب ضد المرأة ثم عاد إلى التوراة وما تم سرده من قصص عن إبراهيم وساره أو اسحق وزوجته أو لوط و ابنتيه أو داود وابنتيه ثم عاد إلى التلمود وما جاء به من قصص عن الاستهتار بالمرأة وفي علاقتها مع الزوج والتي سيأتي ذكرها في نص الكتاب. وقد تم جمع المراجع لهذا الكتاب من عدة جهات مختلفة كالمكتبات العالمية ومجموعة من الآباء المسيحيين من جميع الطوائف المسيحية من ارثوذوكس ولاتين وروم و أقباط وكثير من الكنائس البروتستانت وبالنسبة للموقف الإسلامي فكانت مراجعته من كتب الحديث وكتب الفقه وكتب التراث الموسوعية وكتب الجنس التراثية وفيما يخص الديانة اليهودية فقد اختصت بها المراجع الاجنبيه مثل (تقارير هايت الجنسية ودراسة ماكنسي وتقرير شيكاغوا … بالإضافة إلى المراجع الطبية التي تتحدث عن الجنس بشكل عام.