إن من أهم اسباب عدم قدرة عدد من دارسي اللغة العربية على استخدامها استخداماً جيداً التركيز الزائد عند بعض المؤلفين والمدرسين على النحو والصرف على حساب المهارات الاخرى، ومن بينها مهارات الاتصال او التواصل حيث يبدو جلياً أن هدف الكتاب الأسمى هو تعزيزها وتنميتها لدى دارسي اللغة العربية.
يتكون هذا الكتاب، الذي أعدته نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الاردنية ومركز اللغات التابع لها، من مجموعة من الوحدات يحتل موقع الصدارة في كل منها نص يعالج موضوعاً معيناً ينتمي إلى جنس أدبي شائع، تليه مجموعة من التدريبات وضعها المؤلفون بعناية لتحقيق اهداف محددة. وروعي في اختيار النصوص، اضافة إلى تنوع مضامينها ومكانة مؤلفيها الادبية، احتواؤها الخصائص اللغوية والاسلوبية التي يمكن من خلالها تنمية المهارات اللغوية المختلفة إلى جانب مهارة التحليل والتذوق.
واذا كان المراد تربية جيل واعٍ وتخريج طلبة يتمتعون بعقول تتميز بسرعة الاستجابة والتعامل مع المعلومات بدقة وعمق، فلا بد من تدريب النشء على الاصغاء الجيد والتركيز وسرعة الفهم والافادة مما تأتيهم به وسائل الاتصال واستيعاب الكم الهائل من المعلومات التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية.
يتألف الكتاب من أربع عشرة وحدة، يليها ملحق عن الترقيم وآخر عن قواعد الهمزة.