مشاركة الأستاذ الدكتور ابراهيم العبادي عميد البحث العلمي مع عدد من الخبراء في مؤتمر (الأثر الاقتصادي للأدوية البيولوجية البديلة)

 

خبراء: الدواء البديل يوفر 20 مليون دينار من الفاتورة

 

نقلا عن صحيفة الرأي:  أكد خبراء يمثلون القطاعات الطبية إمكانية توفير ما يناهز 20 مليون دينار( ما نسبتة 20-25(% من فاتورة الدواء التي تستوردها وزارة الصحة وحدها دون القطاعات الاخرى، إذا نوعت في شراء أدوية بديلة تتمتع بذات مميزات ومأمونية الأدوية الأصيلة مرتفعة الثمن. وطرحت الوزارة مؤخرا عطاءات شراء أدوية بقيمة 100 مليون دينار.

 وشجع الخبراء في ختام مؤتمر (الأثر الاقتصادي للأدوية البيولوجية البديلة) كافة القطاعات الصيدلانية وخاصة الحكومية صرف الأدوية البيولوجية البديلة بسبب انخفاض أسعارها عن الأدوية الأصيلة بنسبة تتراوح بين (30-50%) مما يوفر مبالغ طائلة يمكن استغلالها في شراء كميات أكبر من الأدوية الجديدة وخاصة أدوية السرطان والسكرى.
وكان وزير الصحة الدكتور غازي الزبن كشف أن قيمة عطاءات الوزارة للأدوية والأمصال والمستهلكات، الطبية وغير الطبية، بلغت أكثر من (100) مليون دينار لعطاءات عام 2018 التي تورد خلال العام الحالي 2019.  ووضعت وزارة الصحة ضمن أولوياتها الصحية للعامين المقبلين طرح عطاءات الادوية لـ (15( شهرا بدلا من (12) شهرا من أجل توفير مخزون استراتيجي يحقق الأمن الدوائي وتوفر الأدوية وعدم انقطاعها في بعض الأحيان ولا سيما عند نهاية عام وبداية عام آخر. وأكد وزير الصحة أن الأدوية المقررة والتي يزيد عدد أنواعها عن 600 علاج متوفرة في مستودعات الوزارة فضلا عن توفر (10) آلاف مادة مخبرية وشعاعية ولوازم طبية وغير طبية في الوزار.
 و في هذا الصدد، أكد عميد البحث العلمي في الجامعه الأردنية الدكتور ابراهيم العبادي إمكانية توفير ملايين الدنانير من خلال شراء الأدوية البديلة واستخدام الفرق لتوفير أدوية أخرى، وضم أعداد أكبر من المرضى للاستفادة من فرق أسعار الأدوية الأصيلة.
وقال إن هناك أكثر من (200) صنف من الأدوية البديلة تباع في الأسواق لمعالجة الأمراض السكري والسرطان وفقر الدم والفشل الكلوي المزمن والتصلب اللويحي، وأكثر من (300( صنف مايزال العمل جاريا لتسجيلها ومن ثم تداولها في الاسواق.
وقدر الدكتور العبادي أن تصل قيمة التوفير الحالي لاستخدام هذه الأدوية الى (44.2) مليار دولار خلال 10 سنوات المقبلة عالميا، موضحا أن أسعار الأدوية البيولوجية البديلة تباع بالاسواق اقل بـ (20-50%) من أسعار الادوية الأصيلة.
 
من جانبة كشف مدير قسم الصيدلة في الجامعة التطبيقية الدكتور فراس الحجي أن الأدوية البديلة التي تسجل في المؤسسة العامة للغذاء والدواء تخضع لأصعب معايير التدقيق المشابهة لمعايير التسجيل في دول أوروبا وامريكا. وقال أن الدواء البديل إذا سجل يعد ضمانا لفاعليتة ومأمونيتة للمستخدمين، مؤكدا انه لا يقبل تسجيل أي دواء بديل حتى يمر بعدد من الخطوات والمعايير والمقاييس التي تضمن فعاليتة ومأمونيتة مثله مثل الدواء الاصيل.
مدير العمليات في مستودعات أدوية صحار العالمية الدكتور أحمد ابو بكر، والتي نظمت المؤتمر، قال إن "الميزانية في الاردن مناسبة لعلاج المرضى ولكن هناك تحديات منها زيادة عدد المرضى كل عام ، وظهور أدوية حديدة يجب إدخالها إلى المنظومة الصحية، وأن الحل يكمن في إدخال أدوية بديلة عالية الجودة بدل الاصيلة مما يزيد في التنافس على طلب هذه الأدوية ويساهم في خفض الفاتورة الدوائية ويوفر نفقات مالية يمكن الاستفادة وانفاقها في مسارات صحية اخرى".
واتفق المشاركون في المؤتمر وعددهم (65) مشاركا يمثلون مؤسسات التأمين الصحي والجامعات الاردنية ومستشفى الملك المؤسس والخدمات الطبية واقسام التزويد في وزارة الصحة ودائرة العطاء الموحد لشراء الادوية على اعتماد الدواء البديل لفاعليتة ومأمونيتة وسعره المنخفض اذا توفر في الاسواق.