سهى الصبيحي - افتتحَ نائبُ رئيسِ الجامعة الأردنيّة لشؤونِ التّصنيف والاعتمادِ الدّوليّ، الدكتور فالح السواعير، اليوم، برنامجًا تدريبيًّا متخصّصًا بعنوان "بناء الجسور: تمكينُ إدارة البحث العلميّ في الجامعة الأردنيّة"، تنظّمُه عمادةُ البحثِ العلميّ في الجامعة، بالتّعاون مع جامعةِ "جورج واشنطن" الأمريكيّة، والمجلسِ الوطنيّ لمسؤولي البحوث الجامعيّة (NCURA)، ومشاركةٍ ودعمٍ من برنامجِ "روابط"، فولبرايت التّابعِ للسّفارة الأمريكيّة.
وأشار الدكتور السواعير في كلمتِه أثناءَ الجلسةِ الافتتاحيّةِ إلى أنّ هذه المبادرةَ تمثّلُ خطوةً مهمّةً في تعزيز التّعاون المؤسّسيّ، وتطويرِ أفضل الممارسات في إدارةِ البحوث العلميّة وتطويرِها، مشيدًا بالشّراكة المثمرة بين الجامعة الأردنيّة، وكلٍّ من جامعة "جورج واشنطن"، والجامعة الأمريكيّة في بيروت الّتي تهدفُ إلى دعمِ الإبداع الأكاديميّ، وتحقيقِ التّميّز البحثيّ.
وأشار السواعير إلى أنّ الجامعةَ الأردنيّةَ تنتجُ حوالي 3,000 منشورٍ بحثيّ؛ دوليّ، سنويًّا، مؤكّدًا التزامَ الجامعة بتوفير بيئة بحثيّة؛ تشجّعُ على الإبداع عبرَ تحسينِ البنية التّحتيّة، وتقديمِ حوافزَ مُبتَكَرَة، كما أعرب عن فخره بتصنيف الجامعة في المرتبة 368 عالميًّا ضمن التّصنيفات العالميّة للجامعات هذا العام، إضافةً إلى تصنيف 17 من تخصّصاتها الأكاديميّة ضمنَ أفضل 500 تخصّص على مستوى العالم.
ومن جانبه، أوضحَ عميدُ البحث العلميّ، الدكتور ياسر الريان، أنّ البرنامجَ يهدفُ إلى تعزيزِ القدرات البحثيّة، وتطويرِ الشّراكات العالميّة، بالتّركيز على محاورَ أساسيّةٍ تشملُ فرصَ التّمويل، وإدارةَ المشاريع، وإعدادَ المُقترحات البحثيّة، ونوّه إلى أنّ هذه المبادرةَ تعكسُ التزامَ الجامعة بالتّميّز والابتكار في مجال البحث العلميّ؛ وهذا يسهم في تعزيز مكانتها عالميًّا، وتوفيرِ حلولٍ للتّحدّياتِ المحليّة والدّوليّة، واختتم كلمتَه بتقديم الشّكر لبرنامج "روابط"؛ لدعمه، والمجلسِ الوطنيّ لمسؤولي البحوث الجامعيّة؛ للخبرات القيّمة الّتي ساهمت في إغناء هذا البرنامج التّدريبيّ.
وقال المديرُ التّنفيذيّ لبرنامج "فولبرايت" إدوارد برادوس، إنّ برنامجَ "روابط" يهدفُ إلى بناء جسور التّعاون بين الجامعات الأردنيّة والأمريكيّة، مع التّركيز على تعزيز القدرات البحثيّة، واستدامة البحث العلميّ والتّطوير، مشيرًا إلى أهميّة استمرار التّعاون بين المؤسّسات الأكاديميّة لتحقيق هذه الأهداف.
ويشملُ اليومُ الأوّلُ من البرنامج التّدريبيّ مناقشاتٍ وورشَ عمل تركّزُ على تعزيزِ إدارة البحث العلميّ، وتطويرِ المنظومة البحثيّة في الجامعة؛ إذ تتضمّنُ الجلساتُ أدوارَ مسؤولي البحث ومديريه، ومسؤوليّاتهم، إضافةً إلى دورة حياة المنحة، كما سيُسَلَّطُ الضّوءُ على أهميّةِ التّعاونِ الدّوليّ في تنمية مواهب أعضاء الهيئة التّدريسيّة والطّلبة واستبقائها، وبناءِ شراكات مستدامة، إلى جانبِ تعريف المشاركين بفرص التّمويل الأمريكيّة، بما في ذلك تحديدُ الفرصِ المحتملة، ومواردِها، ومعاييرِ الأهليّة للمؤسّسات الدّوليّة، إضافةً إلى تدريبٍ عمليّ على إعداد قائمة التّحقّق الخاصّة بمقترح البحث.
فيما يركّزُ برنامجُ اليوم الثّاني على مكونات الميزانيّة في المشاريع البحثيّة، مع عرض أمثلةٍ واقعيّة، ودراساتِ حالة حول التّكاليف، كما سيُقدَّمُ شرحٌ مفصّلٌ لعمليّة تقييم المشاريع في المعاهد الوطنيّة للصّحّة (NIH)، مع عرض نسبِ النّجاح، وإجراءات إعادة التّقديم، ويتضمّن البرنامجُ استراتيجيّاتِ قياس الأثر في المشاريع المُمَوَّلة، وإرشاداتٍ حول عمليّات المراجعة الدّاخليّة والموافقات؛ لضمان جودة المقترحات البحثيّة.