الاستاذ الدكتور رضوان الوشاح عميد البحث العلمي عن االجامعة الأردنية والرئيس التنفيذي لمؤسسة شومان يوقعان اتفاقية تعاون لدعم البحث العلمي

شومان.jfifشومان تستثمر بسبعة مشاريع بحثية من "الأردنية"

 
أعلنت مؤسسة عبد الحميد شومان ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية اليوم استثمارها بسبعة مشاريع بحثية علمية تطبيقية من الجامعتين "الأردنية" و"اليرموك".
وعقب إعلان أسماء الباحثين الذين حظوا بدعم لمشاريعهم لصالح برنامج صندوق دعم البحث العلمي تم توقيع اتفاقية منفردة مع كل واحد منهم على حدة، وقعها عن المؤسسة الرئيسة التنفيذية لها فالنتينا قسيسية وعن الجامعة الأردنية عميد البحث العلمي الدكتور رضوان الوشاح، بحضور عدد من الباحثين والإداريين والمهتمين من الجانبين. 
وتعد هذه الخطوة، بحسب قسيسية ضمن سعي "شومان" لتعميم البحث العلمي وتوسيع قاعدة الباحثين في الأردن، سيّما وأن تكون هذه الأبحاث تسهم في زيادة المعرفة العلمية والتطبيقية من جهة، وتساعد في حل المشاكل ذات الأولوية على مختلف الصعد المحلية والإقليمية والعالمية.
من جهته بارك الوشاح للباحثين الستة هذا الدعم؛ معبرا عن أمله أن تكون لمشاريعهم دلالات وتطبيقات تخدم المجتمع والإنسانية، ليحذوا من خلال ذلك حذو جامعتهم التي تؤمن أن البحث العلمي المنتج هو المحور القاطع لأهدافها الثلاثة المتعلقة بالتعليم والتعلّم وخدمة المجتمع؛ مشيدا في كلمة له بهذا التعاون المثمر للجامعة مع الجهات المانحة والداعمة والمُقدرة لقيمة البحث العلمي، التي لها صدى واسع على مختلف المستويات المحلية والعربية والدولية لمؤسسة عبد الحميد شومان. 
وقدم مسؤول البحث العلمي في مؤسسة بالعربي لرفد العلم واللغة وليد سحاوي نبذة عن المؤسسة التي يربطها تعاون مع "شومان" لتحفيز الباحثين على العمل التطوعي من خلال مراجعة وتقييم مقالات موجودة وكتابة مقالات جديدة تغني المحتوى العربي، خصوصاً في الحقول العلمية، وهو ما يسهم بتقديم المعلومة الصحيحة ذات المصداقية العلمية لمن يطلبها من العامة، حيث إن "بالعربي" غير ربحية تهدف إلى تطوير المحتوى العربي الإلكتروني في المواضيع العلمية والثقافية.
إلى ذلك، يبحث مشروع الدكتور بلال العزب من كلية الطب في الجامعة الأردنية، المعنون بـ"دراسة المسار الجزيئي لجين جديد في عائلة قريبة من مرض الدم الوراثي" في أمراض الدم التي تؤثر في المقام الأول على دم المريض و/أو على الأعضاء التي تقوم بتصنيع الدم.
ووفقا للعزب، "عادة يتم تشخيص أمراض الدم الخلقية على الفحوصات السريرية والمخبرية، ولا يتم إجراء الاختبارات الجينية بشكل روتيني، فبعض الحالات حتى بعد إجراء الاختبارات السريرية والمخبرية لها يبقى التشخيص الدقيق لها غير واضح".
وحسب دراسة سابقة للباحث نفسه، أظهرت النتائج أن الطفرة المسببة للمرض موجودة في جين جديد لم يسجل من قبل، لذلك، تهدف هذه الدراسة إلى إجراء المزيد من التجارب والأبحاث لفهم وظيفة هذا الجين وطريقة تكون المرض.
أما مشروع الباحثة خلود عنانبة من كلية الزراعة في الجامعة الأردنية، والمعنون بـ "تجميع وتوصيف سلالات فطر ساق القمح في الأردن بالطرق الجزيئية"، فيهتم بمسح مواقع مختلفة من مناطق زراعة القمح المزروعة في جميع أنحاء الأردن (القاحلة وشبه القاحلة) على مدار سنوات، لتعريف سلالات مرض "صدأ الساق الأسود" الذي يصيب القمح.
ويبحث مشروع "استخدام تسلسل إكسوم كامل للجيل التالي في تحديد الطفرات الوراثية المرتبطة باعتلال عضلة القلب الموسع للأطفال في الأردن مع ارتباط النمط الوراثي"، للدكتورة ليلى توتنجي من كلية الطب في الجامعة الأردنية، إلى التعرف على الأسباب الوراثية لاعتلال عضلة القلب التوسعي لدى الأطفال في الأردن وربط هذه النتائج مع النمط الظاهري السريري.
وأوضحت توتنجي أن اعتلال عضلة القلب التوسعي لدى الأطفال هو اضطراب في عضلات القلب يؤدي إلى توسع القلب وفشله تدريجيا، وعلى الرغم من انخفاض معدل حدوثه نسبيا فإنه يحمل مخاطر عالية ويشكل سببا هاما للوفاة في مرحلة الطفولة.
فيما يخلص مشروع الباحثة نداء عبابنة من مركز الخلايا الجذعية في الجامعة الأردنية المعنون بـ"فهم الأساس الجزيئي لاضطرابات طيف التوحد بين المرضى الأردنيين عن طريق استخدام الخلايا الجذعية المحفزة المستمدة من المرضى"، إلى اكتشاف المتغيرات الجينية الجديدة في المناطق الجينومية المشفرة وغير المشفرة التي لا يمكن اكتشافها باستخدام تحليل مصفوفة DNA وعملية التحليل الوراثي الكلاسيكي.
ويهتم المشروع بدراسة التغيرات التي تحدث في المعلومات الوراثية الحيوية المشفرة في سلاسل الحمض النووي "الريبوزي" منقوص الأكسجين على نطاق واسع، وذلك ليشمل طفرات الإضافة والحذف، الانقلابات، الازدواجية، والانتقال الكروموسومي، والطفرات النقطية المرتبطة بمرض اضطراب طيف التوحد في المجتمع الأردني.
بينما يبحث مشروع الباحثة سوسن العوران من كلية العلوم في الجامعة الأردنية بعنوانه "تاثير أوكسيد المغنيسيوم النانوي المحضرة بطريقة خضراء باستخدام نبات الزعرور على سرطان القولون" استخلاص إيثانولي ومائي لنبتة الزعرور (الثمار) ومن ثم حضنها مع الخلايا السرطانية القولونية من خلال فحص جدوى الخلية وفحص عائشية الخلايا السرطانية القولونية عن طريق استخدام تقنية النانو تكنولوجي باستحدام مستخلصات نباتية وأملاح لتصنيعها وتشخيصها عن طريق أجهزة خاصة للكشف عن حجم وشكل الحبيبات النانوية.
وجاء البحث الموسوم بـ "إنشاء نموذج عملي لفحص الأنشطة المحتملة المضادة للفيروسات من المستخلصات النباتية / المركبات ضد فيروس الإنفلونزا A" للباحث ياسر البستنجي من كلية الصيدلة في الجامعة الأردنية ليخدم شريحة واسعة من المجتمع الأردني، خصوصا تلك التي تؤمن بالطب البديل كدواء فعال لكثير من الأمراض، كما أنه يخدم منطقة الريف من خلال تشجيع الكثير من المزارعين لزراعة مثل هذه النباتات الطبية، لكونها لا تحتاج إلى عمليات زراعية أو ري.
ويهدف هذا المشروع إلى تطوير وتطبيق نموذجاً لدراسة تأثير بعض المستخلصات العشبية الطبية الطبيعية / المركبات كمضادات للفيروسات، خصوصاً فيروس الأنفلونزا A، الذي بات يشكل مؤخرا تهديدا واضحا على صحة المجتمع ومقارنة فعاليتها بالأدوية المتناولة حاليا كمضادات للفيروسات.
وتجدر الإشارة إلى أن "شومان" تسعى إلى الاستثمار بالبحوث التي تستهدف تجاوز التحديات المفروضة على المجتمع وتأمين احتياجاته الأساسية وطموحاته الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والبيئية، ما يجسر الهوة بين المؤسسات العلمية والتقنية والمجتمعات المحيطة، ويساهم في تعزيز استراتيجيات التنمية الشاملة، وصولا إلى سلوك طريق الاعتماد على الذات.